كما تَوَحَّد الحقُّ- سبحانه- بكونه خالقاً تَفَرَّدَ بكونه رازقاً، وكما لا خالِقَ سواه فلا رازقَ سواه.ثم الرزق على أقسام: فللأشباح رزق: وهو لقوم توفيق الطاعات، ولآخرين خذلان الزَّلات. وللأرواح رزق: وهو لقومٍ حقائق الوصلة، ولآخرين- في الدنيا- الغفلة وفي الآخرة العذاب والمهلة.{أَمَّن يَمْلِكُ الْسَّمَعَ وَالأَبْصَارَ}: فيكمل بعض الأبصار بالتوحيد، وبعضها يعميها عن التحقيق.{وَمَن يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ}: يخرج المؤمنَ من الكافر، والكافرَ من المؤمن.{فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}: ولكنْ ظَنَّا لا عن بصيرة، ونَطْقاً.. لا عن تصديق سريرة.