سورة يونس - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


إنما يقفون على خسرانهم إذا ذاقوا طَعْمَ هوانِهم؛ فإذا رُدُّوا إلى الله لم يجدوا إلا البعدَ عن الله، والطرْدَ من قِبَل الله، وذلك جزاءُ مَنْ آثَرَ على اللَّهِ غيرَ الله.


كما تَوَحَّد الحقُّ- سبحانه- بكونه خالقاً تَفَرَّدَ بكونه رازقاً، وكما لا خالِقَ سواه فلا رازقَ سواه.
ثم الرزق على أقسام: فللأشباح رزق: وهو لقوم توفيق الطاعات، ولآخرين خذلان الزَّلات. وللأرواح رزق: وهو لقومٍ حقائق الوصلة، ولآخرين- في الدنيا- الغفلة وفي الآخرة العذاب والمهلة.
{أَمَّن يَمْلِكُ الْسَّمَعَ وَالأَبْصَارَ}: فيكمل بعض الأبصار بالتوحيد، وبعضها يعميها عن التحقيق.
{وَمَن يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ}: يخرج المؤمنَ من الكافر، والكافرَ من المؤمن.
{فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ}: ولكنْ ظَنَّا لا عن بصيرة، ونَطْقاً.. لا عن تصديق سريرة.


ما يكون من موضوعات الحق، ومتعلقاتِ الإرادة، ومتناولاتِ المشيئة، ومُجنَّساتِ التقدير، ومُصَرِّفاتِ القدرة- فهي أشباحٌ خاوية، وأحكامُ التقديرِ عليها جارية.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13